About المراهقة في الوسط المدرسي
مشاكل الدراسة عموماً وما يتعلق منها بالمراهقين خصوصاً تعد متنوعة بطبيعتها متعددة في أشكالها، ويعود هذا التنوع إلى نوع الأسباب التي تؤدي إلى التأخر الدراسي وبالتالي أثر كل منها على مستقبل التحصيل الدراسي، ويمكن تحديد أنواع هذه المشاكل من خلال النظر إلى التغيرات الطبيعية التي تصاحب مرحلة المراهقة من جهة، والنظر إلى المشكلات التي تعود في سببها إلى المنظومة التعليمية والتربوية التي تتحكم في عملية تعليم وتلقين وتدريس وتربية المراهق، وتبعاً لذلك يمكن تقسيم مشاكل الدراسة بين المراهقين إلى:
أذ يستطيع المراهق أن يري من جديد ظهور استهامات في شكل آخر آتية من طفولته الأولي ، فتحدث عنده أزمة تتمثل في الصورة الأبوية التي تؤدي به إلى البحث عن الهوية في الأنا المثالي ، فالعدوانية التي يشعر بها المراهق نحو والديه تمثل أهمية كبيرة مما كانت عليه في سن الطفولة ورفض الوالدين في واقع الأمر رفض للنزوات التي يحملها المراهق اتجاههما فتكمن ثورته في حاجته إلى الاستقلال من سيطرة أبويه من الناحية الانفعالية .
يتأرجح ميول المراهق العاطفي ، فتراه بين المثالة والواقعية ، والغضب والسرور والاستسلام وكذا الخوف ، الشجاعة والفرح .
كما يمكن أيضًا أن تكون التغيرات في بيئة التعلم مفيدة جدًا للمراهقين الذين يُواجهون المشاكل.
الدكتورة غادة الجيوسي التخصص: الأمراض الجلدية والتجميل احجز موعد شارك في اخر الاختبارات
تلعب المؤسسة المدرسية في مجتمع اليوم دورا هاما، فهي قنطرة المراهق، ومعبره إلى الاندماج في المجتمع، غير انه ليس كل منهاج دراسي( المقصود هنا بالمنهاج كوريكلوم المعنى الواسع أي كل بنيات النظام المدرسي من برامج وأساتذة وأساليب تدريس وطريقة تقييم...الخ) بقادر على القيام بهذه المهمة، والاضطلاع بها على أفضل وجه، فالتلميذ المراهق بحاجة إلى نظام مدرسي متفهم لحاجاته ومتطلباته النمائية، اذ بوسع المدرسة المتفهمة أن توفر له فرص التدريب على تحمل المسؤولية، واتخاذ القرارات الملائمة في الوقت المناسب، والتخطيط للمستقبل، والتعود على إقامة العلاقات الحميمة مع الغير، فالبرامج والمقررات الدراسية ينبغي أن تنبني على أسس تراعي توفير الجو الذي يتيح للمراهقين فرص ممارسة مختلف التجارب التي تكسبهم غنى، ونضجا في الشخصية عن طريق تشجيعهم ومنحهم الثقة في الذات، واحترامها، والإحساس بهويتهم وانتمائهم الوطني والثقافي، كما أن من بين الوظائف الأساسية للمدرسة اليوم مساعدة التلميذ على الشعور بأنه كائن سعيد، يعيش حاضرا مفعما بالسرور قبل التفكير والتخطيط للمستقبل، وجعله يتقبل ذاته - كيفما كان جنسه- ويتقبلها بطريقة واقعية. العلاقة: مراهق /مدرس:
تزداد درجة الكآبة كلما أحس المراههق أنه عاجز علي تحقيق أحلامه وآماله ، فيحاول إيجاد الحلول ، إذ غالباً ما يشغل نفسه بجماعة الرفاق .
بشكلٍ عام، ينبغي أن يخضعَ المراهقون الذين يعانون من مشاكل مدرسية ملحوظة إلى تقييم تعليمي كامل وتقييم للصحّة النفسية،قد تستدعي الحاجة اللجوء إلى مُدرب محترف للمساعدة على دعم المشاركة في المدرسة.
تفرض المراهقة بطبيعتها كمرحلة من مراحل النمو وتكوين الذات والأفكار، طرق وأساليب معينة في التفكير ووجهة نظر خاصة تجاه كل مجالات الحياة، وإذا كان يهمنا هنا المجال التعليمي بالتحديد فيمكن إسقاط هذه الخصوصية التي تميز مرحلة المراهقة وتحليلها تمهيداً لاستنتاج أهم الأسباب التي تفرز المشاكل المتعلقة بالتحصيل الدراسي بالنسبة للمراهق، وبالتالي فكما تنوعت هذه المشاكل سوف نجد تنوعاً طردياً نور بطبيعة الحال في الأسباب التي أدت إليها، ومن هذه الأسباب:
هي فترة من الحياة تنحصر ما بين نهاية الطفولة وبداية الرشد في الإطار السيكولوجي تتميز ببروز الغريزة الجنسية وتفضيل الاستقلالية ، وبروز حياة عاطفية ثرية ، وقد يترتب عنها سلوكات تقتضي المراهق الامتثال لمعايير المجتمع ، إذ لا يلفت الانتباه لهذه الجوانب التفاتاً ذاتياً لذلك هو بحاجة إلى من يرعاه ويوجهه فهو يبحث دوما عن اكتشاف أناه وأنا الأخر .
يكثر المراهق من الأسئلة فيما يخص التغيرات التي تطرأ عليه وكثيراً ما ينشغل بالتغير الجسدي والذي يمثل مجموعة من التغيرات الفسيولوجية كبروز الشعر في مختلف أماكن الجسم ، والبثور التي تكون مصاحبة للنضج الهرموني ، لذا يتسائل المراهق عن سر هذا التغير وهل هو يطرأ علي جميع الذين هم في سنه أم هو مقتصر عليه ؟ وهل هو أمر عادي ؟ .
ان المتامل في جملة الغايات التي رسمها النظام التربوي الحالي يطمئن الى موقع التللميذفيه وذلك من خلال شمولية تكوينه وغرس جملة من الخصال والقيم الحميدة.ولكن ذلك يستوجب الانتباه الى قيمة الاطراف المساهمة في السهر على مراقبة وتنفيذ مقررات وبرامج التعليم وترسيخ القيم المادية والمعنوية لدى الناشئة مثل اطار الاشراف والتسييرالتربوي والاساتذة والمنظمات والجمعيات..
مدارس وجامعات كيفية تحديد الهدف من الدراسة وتحقيق الأهداف الدراسية
استمع بصدد كتاب "المراهق والعلاقات المدرسية" للدكتور أحمد أوزي